هذه الخريطة المتداولة من عمل المركز الوطني للجيوفيزياء-المجلس الوطني للبحوث العلمية والتي جُمعت فيها كل الهزات التي سُجّلت بين ٢٠٠٦ و ٢٠٢٠. اهمية المعطيات التي يجمعها المركز منذ عشرات السنين في أنها تسمح بتحليل اعمق للواقع اليوم...
هذه الخريطة توضح ان المركز يسجل اكثر من ٦٠٠ هزة سنويا، لا يشعر المواطنون الا بالقليل القليل منها. منذ زلزالي تركيا بات المواطنون يشعرون بالكثير من الهزات بعضها مركزها خارج لبنان (تركيا وسوريا مثلا ويشعر بها بقوة المواطنون في الشمال) والبعض الآخر مركزها في لبنان في البر والبحر (مثلا الصورة المرفقة للأسبوعين المنصرمين). هذه الكثافة في الهزات التي يشعر بها المواطنون هي كثافة "غير اعتيادية" يمكن ربطها بما نتج عن زلزالي تركيا (وبعضها اعتيادي مقارنة بالماضي).
نؤكد أنه يستحيل على اي جهة علمية تحديد المنحى الذي ستأخذه هذه الحركة والتنبؤ بما سيحصل من هزات.
لذا يجب أن ينحصر التركيز على نشر التوعية فيما يخص ارشادات السلامة كما والتركيز على سلامة الابنية والمنشآت بالإضافة إلى جهوزية الأجهزة المعنية بالتدخل، وهذه كلها اجراءات لا تدخل ضمن صلاحيات المجلس بل دوره يقف عند الرصد وتوفير المعطيات والمقارنات للجهات المعنية بالإضافة طبعا الى البحوث المتعلقة بمجال عمله (دراسة الفوالق،جيولوجيا لبنان، إلخ.)
