نظّم "المجلس الوطني للبحوث العلمية"، في 25 تموز الماضي، حفل اختتام مشروع "قدموس-س" في قصر متحف "دبانة" الأثري في مدينة صيدا برعاية وزير الثقافة غطاس خوري ممثّلا بالمدير العام للآثار سركيس خوري وبحضور رئيس مجلس ادارة "المجلس الوطني للبحوث العلميّة" الدكتور جورج طعمه، ومدير عام وزارة النقل عبد الحفيظ القيسي، ومديرة مؤسسة " Honor Frost Foundation" البريطانية اليسون كاثي.
أكّد الأمين العام ل"المجلس الوطني للبحوث العلميّة" الدكتور معين حمزه أن نتائج المشروع واعدة وغير نهائيّة وتشكّل مادة علميّة للباحثين لاجراء المزيد من البحوث في اختصاصات متعدّدة بغيّة التعمّق أكثر بدراسة وفهم حضارة المناطق الشاطئية مع الاشارة الى أهميّة تنفيذ خطوات لاحقة في مدن أخرى مثل جبيل وأنفه وطرابلس والبترون وغيرها.
من جهة أخرى، أشار المدير العام للآثار سركيس خوري الى أهميّة التعاون بين جميع الأفرقاء بهدف تحقيق النتائج المرجوّة المرتبطة بالتراث الثقافي البحري من دون أن ينحصر المشروع بمدينتي صيدا وصور بل يدفع نجاح المشروع الى القيام بمشاريع وانجازات اخرى بغية استكمال الخارطة الأثرية لقعر البحر.
عبّرت مديرة مؤسسة "Honor Frost Foundation" اليسون كاثي عن سعادتها بالتعاون مع "المجلس الوطني للبحوث العلميّة" في تحقيق المشروع وتنفيذه كما رحّب مدير لجنة "دبّانة" رفاييل دبّانة باستضافة الحفل في قصرمتحف "دبّانة" الذي تم تشييده في العام 1721 على يد آغا حمّود وتم فتح أبوابه أمام الزائرين في العام 2001.
عرض الفريق العلمي للمشروع اسكندر سرسق والدكتور ميلاد فخري والدكتور غابي خلف نتائج المسح التي تتركّز أهمّها على أن جزيرة صور كان حجمها أكبر بكثير، وعلى أن أطنان من النفايات والاطارات وشباك الصيادين والسفن الغارقة موجودة في الطبقات العليا من المياه، وعلى أن الهزات الأرضيّة المتكرّرة سبّبت صعود جزء من اليابسة وانخفاض جزء آخر.